من روائع الأحداث في غزوة أحد
* عن ثابت ، عن النبي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفاً يوم أحد فقال : "من يأخذ هذا السيف " ؟ فأخذ قوم فجعلوا ينظرون إليه ، فقال : " من يأخذه بحقة " ؟ فأحجم القوم ، فقال أبو دجانة سماك : أنا آخذه بحقة ، فأخذه ففلق به هام المشركين .
* عن أبي هريرة ، أنه كان يقول : حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط .
فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو ؟ فيقول : أصيرم بني عبد الأشهل ، عمرو بن ثابت بن وقش .
قال الحصين : فقلت لمحمود بن أسد : كيف شأن الأصيرم ؟ قال : كان يأتي الإسلام على قومه ، فلما كان يوم أحد بدا له فأسلم ، ثم أخذ سيفه فغدا حتى دخل في عرض الناس ، فقاتل حتى أثبتته الجراحة . قال : فبينما رجال من بين عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به ، فقالوا : والله إن هذا الأصيرم ماجاء به؟ لق تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث ، فسألوه فقالوا : ما جاء بك يا عمرو أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام ؟
فقال : بل رغبة في الإسلام . آمنت بالله وبرسوله وأسلمت ، ثم أخذت سيفي وغدوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلت حتى أصابني ما أصابني .
فلم يلبث أن مات في أيديهم ، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إنه من أهل الجنة " .
· قال ابن إسحاق : وحدثني أبي ، عن أشياخ من بني سلمة ، قالوا : كان عمرو بن الجموح رجلا أعرج شديد العرج ، وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد ، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا : إن الله قد عذرك . فأني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه ، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة !
· فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما أنت فقد عذرك الله فلاجهاد عليك " وقال لبنية : " ما عليكم أن لاتمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة " .
فخرج معه فقتل يوم أحد رضي الله عنه .
* عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال : أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله فقال : يارسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة ؟ ، وكانت رجله عرجاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم " فقتلوا يوم أحد هو وابن أخيه ومولى لهم ، فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة " فأمر رسول الله بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد .
· عن سعد بن أبي وقاص ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد ، فلما نعوا لها قالت : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: خيراً يا أم فلان هو بحمد الله كما تحبين . قالت : أرونيه حتى أنظر إليه . قال : فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل .
غريب القصة :
ـ أحجم القوم : أي تأخروا وكفوا
ـ أبو دجانة : هو سماك بن خرشة الانصاري أنظر " الإصابة " [ 4/58] .
- فقلق به هام المشركين : أي شق رؤسهم .
ـ أثبتته : حبسته وجعلته ثابتا في مكة لا يفارقه .
الفوائد والعبر :
1- من فضائل أبي دجانة رضي الله عنه .
2- التشويق أسلوب جميل للتعليم في طريق السؤال والجواب .
3- الأصيرم من المبشرين بالجنة .
4- { ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج } [ الفتح : 17] .
5- من فضائل عمرو بن الجموح ، وشجاعة أبنائه .
6- لا بأس أن يدفن في القبر اثنان أو أكثر عند الضرورة .
7- من مناقب الصحابيات .
8- حب الرسول مقدم على الأب والأخ والزوج والولد والنفس .
* عن ثابت ، عن النبي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفاً يوم أحد فقال : "من يأخذ هذا السيف " ؟ فأخذ قوم فجعلوا ينظرون إليه ، فقال : " من يأخذه بحقة " ؟ فأحجم القوم ، فقال أبو دجانة سماك : أنا آخذه بحقة ، فأخذه ففلق به هام المشركين .
* عن أبي هريرة ، أنه كان يقول : حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط .
فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو ؟ فيقول : أصيرم بني عبد الأشهل ، عمرو بن ثابت بن وقش .
قال الحصين : فقلت لمحمود بن أسد : كيف شأن الأصيرم ؟ قال : كان يأتي الإسلام على قومه ، فلما كان يوم أحد بدا له فأسلم ، ثم أخذ سيفه فغدا حتى دخل في عرض الناس ، فقاتل حتى أثبتته الجراحة . قال : فبينما رجال من بين عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به ، فقالوا : والله إن هذا الأصيرم ماجاء به؟ لق تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث ، فسألوه فقالوا : ما جاء بك يا عمرو أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام ؟
فقال : بل رغبة في الإسلام . آمنت بالله وبرسوله وأسلمت ، ثم أخذت سيفي وغدوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلت حتى أصابني ما أصابني .
فلم يلبث أن مات في أيديهم ، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إنه من أهل الجنة " .
· قال ابن إسحاق : وحدثني أبي ، عن أشياخ من بني سلمة ، قالوا : كان عمرو بن الجموح رجلا أعرج شديد العرج ، وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد ، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا : إن الله قد عذرك . فأني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه ، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة !
· فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما أنت فقد عذرك الله فلاجهاد عليك " وقال لبنية : " ما عليكم أن لاتمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة " .
فخرج معه فقتل يوم أحد رضي الله عنه .
* عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال : أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله فقال : يارسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة ؟ ، وكانت رجله عرجاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم " فقتلوا يوم أحد هو وابن أخيه ومولى لهم ، فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة " فأمر رسول الله بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد .
· عن سعد بن أبي وقاص ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد ، فلما نعوا لها قالت : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: خيراً يا أم فلان هو بحمد الله كما تحبين . قالت : أرونيه حتى أنظر إليه . قال : فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل .
غريب القصة :
ـ أحجم القوم : أي تأخروا وكفوا
ـ أبو دجانة : هو سماك بن خرشة الانصاري أنظر " الإصابة " [ 4/58] .
- فقلق به هام المشركين : أي شق رؤسهم .
ـ أثبتته : حبسته وجعلته ثابتا في مكة لا يفارقه .
الفوائد والعبر :
1- من فضائل أبي دجانة رضي الله عنه .
2- التشويق أسلوب جميل للتعليم في طريق السؤال والجواب .
3- الأصيرم من المبشرين بالجنة .
4- { ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج } [ الفتح : 17] .
5- من فضائل عمرو بن الجموح ، وشجاعة أبنائه .
6- لا بأس أن يدفن في القبر اثنان أو أكثر عند الضرورة .
7- من مناقب الصحابيات .
8- حب الرسول مقدم على الأب والأخ والزوج والولد والنفس .