منتديات الفردوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لا اله ألا اللـه


    من روائع الأحداث في غزوة أحد

    مصطفى
    مصطفى
    الادارة
    الادارة


    عدد الرسائل : 58
    العمر : 33
    نقاط التميز : 20
    تاريخ التسجيل : 24/01/2009

    من روائع الأحداث في غزوة أحد Empty من روائع الأحداث في غزوة أحد

    مُساهمة من طرف مصطفى الخميس فبراير 26, 2009 8:09 pm

    من روائع الأحداث في غزوة أحد

    * عن ثابت ، عن النبي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفاً يوم أحد فقال : "من يأخذ هذا السيف " ؟ فأخذ قوم فجعلوا ينظرون إليه ، فقال : " من يأخذه بحقة " ؟ فأحجم القوم ، فقال أبو دجانة سماك : أنا آخذه بحقة ، فأخذه ففلق به هام المشركين .

    * عن أبي هريرة ، أنه كان يقول : حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط .

    فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو ؟ فيقول : أصيرم بني عبد الأشهل ، عمرو بن ثابت بن وقش .

    قال الحصين : فقلت لمحمود بن أسد : كيف شأن الأصيرم ؟ قال : كان يأتي الإسلام على قومه ، فلما كان يوم أحد بدا له فأسلم ، ثم أخذ سيفه فغدا حتى دخل في عرض الناس ، فقاتل حتى أثبتته الجراحة . قال : فبينما رجال من بين عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به ، فقالوا : والله إن هذا الأصيرم ماجاء به؟ لق تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث ، فسألوه فقالوا : ما جاء بك يا عمرو أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام ؟

    فقال : بل رغبة في الإسلام . آمنت بالله وبرسوله وأسلمت ، ثم أخذت سيفي وغدوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلت حتى أصابني ما أصابني .

    فلم يلبث أن مات في أيديهم ، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إنه من أهل الجنة " .

    · قال ابن إسحاق : وحدثني أبي ، عن أشياخ من بني سلمة ، قالوا : كان عمرو بن الجموح رجلا أعرج شديد العرج ، وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد ، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا : إن الله قد عذرك . فأني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه ، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة !

    · فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما أنت فقد عذرك الله فلاجهاد عليك " وقال لبنية : " ما عليكم أن لاتمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة " .

    فخرج معه فقتل يوم أحد رضي الله عنه .

    * عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال : أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله فقال : يارسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة ؟ ، وكانت رجله عرجاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم " فقتلوا يوم أحد هو وابن أخيه ومولى لهم ، فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة " فأمر رسول الله بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد .

    · عن سعد بن أبي وقاص ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد ، فلما نعوا لها قالت : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: خيراً يا أم فلان هو بحمد الله كما تحبين . قالت : أرونيه حتى أنظر إليه . قال : فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل .

    غريب القصة :

    ـ أحجم القوم : أي تأخروا وكفوا

    ـ أبو دجانة : هو سماك بن خرشة الانصاري أنظر " الإصابة " [ 4/58] .

    - فقلق به هام المشركين : أي شق رؤسهم .

    ـ أثبتته : حبسته وجعلته ثابتا في مكة لا يفارقه .



    الفوائد والعبر :

    1- من فضائل أبي دجانة رضي الله عنه .

    2- التشويق أسلوب جميل للتعليم في طريق السؤال والجواب .

    3- الأصيرم من المبشرين بالجنة .

    4- { ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج } [ الفتح : 17] .

    5- من فضائل عمرو بن الجموح ، وشجاعة أبنائه .

    6- لا بأس أن يدفن في القبر اثنان أو أكثر عند الضرورة .

    7- من مناقب الصحابيات .

    8- حب الرسول مقدم على الأب والأخ والزوج والولد والنفس .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:39 am